languageFrançais

الزاوية : لا صراعات داخلية صلب التكتل وبن مصطفى خيّر المغادرة

نفى رئيس حزب التكتل خليل الزاوية حصول أي صراع داخلي صلب الحزب حول مغادرة مصطفى بن جعفر، مشيرا إلى أنّ الرئيس السابق  للمجلس الوطني التأسيسي أعلن بنفسه عن رغبته في المغادرة.

وقال في ميدي شو اليوم الثلاثاء 12 سبتمبر 2017 إنّ بن جعفر أراد ارساء تقليد في الحزب على أن لا يبقى المسؤولون الأوائل في الحزب في مناصبهم لأكثر من دورتين.


وأضاف الزاوية أنّ الحزب خضع لعملية تقييم بعد الإخفاق في الإستحقاق الإنتخابي لسنة 2014  وتمّت اعادة هيكلته لمحاولة التموقع مجدّدا في الساحة السياسية كحزب ينتمي إلى وسط اليسار التقدمي والإجتماعي .


وأشار إلى أنّ تجربة التكتل لخلق 'حزب كبير' بمعية أحزاب أخرى لم تنجح وتم على اثر ذلك اعادة هيكلة الحزب، معتبرا أنّ الإنتخابات البلدية ستكون اختبارا لوزن الحزب بعد اعادة هيكلته.

وأوضح ضيف ميدي شو أنّ رؤية التكتل تقوم على ضرورة تجميع القوى الديمقراطية، كاشفا في هذا السياق أنّ حزبه سيخوض الإنتخابات البلدية بقائمات مواطنية مع حزبي المسار والجمهوري بالإضافة إلى شخصيات مستقلة.


وقال إنّ مهمته الجديدة كرئيس للحزب لن تكون سهلة، مشيرا إلى انّه سيتحمّلها من مبدأ أن المناصب تكليف وليست تشريف.

وعن غياب أي تأثير للحزب في الحياة السياسية في السنوات الأخيرة وتحديدا بعد انتخابات 2014، قال الزاوية إنّ هذا الأمر لا يشمل التكتل وحده بل هو حال عدة أحزاب أخرى على غرار المسار أو الجمهوري.


كما تساءل عن غياب أي تأثير لشخصيات كانت في الماضي القريب تتحمّل مسؤوليات كبرى على غرار الطيب البكوش الذي كان أمينا عاما للنداء وشغل منصب وزير الخارجية، مشيرا في الأثناء إلى ما شاب آداءه من اخلالات وتسببه في أزمات ديبلوماسية على حدّ تعبيره.


واشار في ذات السياق إلى أنّ الزمن سيكشف صواب خيار إعادة وزراء بن علي إلى الحكم من عدمه، مثلما كشف الزمن عن تصدّع ما روّج له النداء قبل الإنتخابات من قدرته على تشكيل 4 حكومات على أرض الواقع. 


الإنتخابات البلدية

وعن امكانية تأجيل الإنتخابات البلدية قال خليل الزاوية إنّ تأجيلها سيضر بصورة البلاد وبالإقتصاد، بقطع النظر عن مدى استعداد حزبه لهذه الإنتخابات، معتبرا أن احترام الروزنامة السياسية والإنتخابية يعطي مصداقية للبلاد.


وانتقد تعامل الإئتلاف الحاكم مع أزمة هيئة الإنتخابات، معتبرا أنّه يتم التعامل معها بتساهل كبير، وكأنّ الإئتلاف الحاكم لا يعنيه هذا الأمر، مشيرا إلى أنّ وضعية الهيئة سيئة للغاية. وتحدث عن وجود رغبة دفينة في تأجيل الإنتخابات، حسب تصريحه.


كما انتقد الزاوية عدم المصادقة على قانون مجلة الجماعات المحلية، وقال في هذا الخصوص إنّ قانون 1975 ينص على سبيل المثال أنّ رئيس بلدية تونس يعيّنه رئيس الجمهورية، متسائلا عن جدوى تنظيم انتخابات في هذه الحال.

وشدّد على ضرورة أن يسعى الإئتلاف الحاكم لتمرير القانون الخاص بالجماعات المحلية، خصوصا وأنّه أمكن له ايجاد الوقت لمناقشة  قانون المصالحة ''المشؤوم''، على حدّ تعبيره.
 
وأشار إلى وجود مشكل صلب الإئتلاف الحاكم، يتعلّق أساسا بعدم وجود تفاهم فيما بينهم حول القوانين، محمّلا اياهم المسؤولية وخصوصا رئيس الجمهورية الذي اعتبره رئيسا لهذا الإئتلاف، فضلا عن دوره كضامن لتطبيق الدستور.